نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب ونتنياهو.. رهان وقف الحرب, اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024 01:16 مساءً
تترقب منطقة الشرق الأوسط كل تحرك وتصريح من الإدارة الأمريكية قد يشير إلى بداية تنفيذ وعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بسرعة وقف الحرب في غزة ولبنان.
لكن المسألة برمتها عندما تخضع لحسابات السياسة فإن اللعبة غير مضمونة لا بالوعود ولا حتى بالتحركات، والجميع عليه انتظار النتائج طواعية.
المؤشرات بدأت في أبريل الماضي، عندما شن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب هجوما شديدا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اتهمه بالفشل، مؤكدا وجود أشخاص أكثر كفاءة منه ويمكنهم تولي منصبه.
قال ترامب العائد للبيت الأبيض بوعد إنهاء الحرب في أسرع وقت، إن نتنياهو يتعرض لانتقادات محقة لأنه فشل في التصدي لعملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، ومستمر في الحرب.
بدا الرئيس الأمريكي يحاول حاليا أن ينأى بنفسه عن حكومة نتنياهو التي تواجه غضبا خارجيا لتورطها في جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، ومعارضة داخلية لفشلها في استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
في خطوة ربما تشير إلى بداية انتهاء سنوات العسل بين الإدارة الأمريكية ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية التعامل الإسرائيلي مع قضية المساعدات.
اعتبرت الخارجية الأمريكية أن تل أبيب تتحمل جزءا من مسؤولية سرقة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة في ظل غياب سلطة لتوزيعها، وأضافت أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين سيبحثون أوائل ديسمبر آلية جديدة لمناقشة الأضرار المدنية بغزة.
لكن يظل أن ترامب يفضل سياسة "أمريكا أولا"، وهذا يؤدي إلى تقليل الدعم الأمريكي لأوكرانيا من جهة، وتقديم دعم لإسرائيل من جهة أخرى. هذا التغيير في السياسة الخارجية قد يعزز النفوذ الروسي في أوروبا ويزيد من تعقيد الوضع في الشرق الأوسط، في أسوأ السيناريوهات التي تظل مطروحة، والحقيقة أنه لا يمكن استبعادها والتأكيد على أن سيناريو تدخل ترامب لإنهاء صراع أوكرانيا وحرب غزة في يوم وليلة قد لا يحدث نتيجة تعارض المصالح مثلا، ما يفرض تحديات جديدة على النظام الدولي والأطراف المعنية.
من ناحية أخرى، بدأت واشنطن في صياغة رسائل تشير إلى اتفاق قد يوقف الحرب الدائرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، بعد أيام من معارك ضارية بين الطرفين شهدت خسائر تحمل وطأتها لبنان، البلد الذي يقع بين رحى الحرب وظروف اقتصادية صعبة.
قال المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله "في متناول الأيدي"، لكنه أضاف أنه في نهاية المطاف "قرار الأطراف"، وكان هوكستين يتحدث للصحفيين في بيروت الثلاثاء بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، المحاور عن حزب الله في المحادثات، وقال المبعوث الأمريكي إنه جرت مناقشات "بناءة" و"جيدة للغاية لتضييق الفجوات".
وأضاف هوكستين: "لدينا فرصة لإنهاء هذا الصراع"، وتابع: "النافذة مفتوحة الآن"، كما أخبر المبعوث الأمريكي الصحفيين أنه لن يجيب على أي سؤال لأنه لا يريد أن يتفاوض على هذا الأمر علنا.
0 تعليق