تمكنت السلطات المحلية بمدينة فاس نهاية الأسبوع من تفكيك شبكة مكونة من 14 شخصاً، على خلفية تورطهم في عملية ترويج مواد غذائية فاسدة وغير صالحة للاستهلاك وفي مقدمتها "الخليع الفاسي"، مقابل مضاعفة ثراوتهم المالية على حساب صحة المواطنين.

وبأمر من النيابة العامة المختصة، أوقفت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس المتورطين في هذا الفعل الإجرامي، وذلك بعد خطة محكمة داهمت من خلالها العناصر الأمنية، مخازن بأماكن متفرقة بمدينة فاس، خصوصا مقاطعتي جنان الورد والمدينة القديمة التي تجتمع فيها محلات إنتاج "الخليع".

وأسفرت هذه العملية الأمنية، عن حجز أطنان من هذه المادة، بالإضافة لحوم فاسدة تستعمل قي صناعة "الخليع"، حيث أن نسبة من هذا الطعام المسموم كان يستعد أصحابها إلى تصديرها خارج أرض الوطن، فيما النسبة الأخرى كانت موجهة إلى الأسواق الوطنية والمحلية.

وقررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بفاس خلال ساعات متأخرة من ليلة أمس، متابعة 14 شخصا في حالة اعتقال، وذلك على خلفية ما بات يعرف بين الرأي العام الوطني بقضية شبكة "الخليع الفاسد".

ووجه الوكيل العام للملك للمتهمين، تهمة حيازة مادة الخليع في ظروف من شأنها تهديد سلامة المستهلك، للشروع في ترويجها للسوق الجهوية والوطنية وبعضها كان موجه للتصدير، وذلك طبقا للفصول الواردة في القانون الجنائي.

كما قرر الوكيل العام إحالة المشتبه فيهم على أنظار وكيل الملك للاختصاص النوعي، ليتم الشروع في استنطاقهم وتعميق البخث معهم في المنسوب اليهم، قبل تسطير المتابعة في حقهم، وعرضهم على جلسات المحاكمة.

للاشارة فإن هذه العملية الأمنية المشتركة تأتي إطار المجهودات المبذولة من طرف قطب المديريتين العامتين للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، لمكافحة كافة أشكال الغش والتدليس والتصدي للممارسات والسلوكات غير المشروعة التي من شأنها تهديد السلامة الصحية للمواطنين المغاربة داخل التراب الوطني وخارجه.