نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تساؤلات حول مستقبل الجيش ودوره في مرحلة ما بعد الحرب: ماذا عن التسليح؟, اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 05:15 صباحاً
في الوقت الذي يزف فيه الجيش اللبناني الشهداء جرّاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، تُطرح في كواليس اللقاءات الدولية المعنية بالشأن اللبناني والعاملة على خط التسوية التي قد توقف الحرب إن نجحت وصدقت نوايا رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو، الكثير من الأسئلة حول دور الجيش اللبناني في المرحلة المقبلة، في الجنوب تحديداً حيث سيلعب الدور الأساسي في أي تسوية تُنهي هذه الحرب.
لم يُشارك الجيش في هذه الحرب الإسرائيلية على لبنان، رغم ذلك يُستهدف ويُقتل جنوده من قبل العدو الذي لا يميز بين لبناني وآخر سوى بحسب مصلحته ورغباته وما يُطلب منه أميركياً، فاليوم المطلوب استهداف حزب وطائفة ومحاولة تجييش الرأي العام اللبناني عليها بغية افتعال الفتن، وهو ما يُواجه من قبل القوى السياسية الحريصة على وحدة لبنان لأن اكثر ما يناسب إسرائيل ويعتبر نصراً لها هو الحرب الداخلية بين اللبنانيين. رغم عدم مشاركته في القتال بشكل مباشر يتم استهداف عناصر الجيش اللبناني في الجنوب وهم الذين يمتلكون عقيدة قتالية قوية بوجه العدو، ولا يمتلكون الأسلحة المناسبة للدفاع عن أنفسهم وعن لبنان بوجهه.
بحسب ما يُحكى عن التسوية فإنها تنطلق من القرار الدولي 1701، وبالتالي فإن الدور الأبرز سيكون للجيش اللبناني بحسب ما تؤكد مصادر متابعة، وهو ما يطرح السؤال الأساسي حول دور الجيش وما الذي سيقوم به بعد وقف الحرب؟.
لا شكّ ان العدو الإسرائيلي، معه الولايات المتحدة الأميركية، وبعض الداخل اللبناني، يمنّون النفس أن يصبح الجيش اللبناني بمثابة الشرطي الضامن لأمن إسرائيل، ولكن بطبيعة الحال فإن هذا الأمر لن يتحقق لسببين، الاول هو عقيدة الجيش والعداء مع العدو، والثاني لأن المطلوب إسرائيلياً بوضع الجيش بوجه حزب الله لا يمكن أن يتحقق، كذلك يمنّي هؤلاء النفس بأن يقوم بتدمير كل ما يتعلق بعمل الحزب في المناطق جنوب نهر الليطاني، وهذا التحدي سيكون الابرز أمام الجيش بحال وصلنا إلى التسوية، فكيف سيتصرف وكيف سيتصرف الحزب؟! علماً أن من ضمن المفاوضات اليوم هو هذا الامر، على اعتبار انه لن يكون مقبولاً لبنانياً وضع الجيش بوجه الجنوبيين، بل سيتصرف كما على كل الأراضي اللبنانية بما يتعلق بالمسلحين والسلاح.
بالنسبة إلى المصادر فإنه كلما حُكي عن دور الجيش في المرحلة المقبلة ترافق الحديث عن تسليحه وتجهيزه، وتُشير إلى أن بعض المعلومات شرحت حتى عن الجهات التي ستتولى هذه العملية ومنها دول عربية وخليجية، إلى جانب دول أوروبية على رأسها فرنسا، وبالطبع الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما سيطرح تساؤلات أيضاً حول ماهية التسليح التي يتكلمون عنها، فهل سيتم الاكتفاء بالتمويل لتجنيد آلاف من الجنود الإضافيين للانتشار في الجنوب، أو تسليح بما يحتاجه لفرض الأمن داخل لبنان، أم سيُسلح بما يضمن له تشكيل قوة ردع امام إسرائيل؟!.
هذا هو السؤال الأساسي حول التمويل والتسليح علماً أن المصادر لا تعتقد أن الدول العربية ولا الغربية ستسلحه لمقارعة اسرائيل.
وتخلص المصادر الى القول بان هذه الأسئلة تحتاج إلى اجوبة قد لا يحملها الكلام إنما الأفعال خلال المرحلة المقبلة، علماً أن من ضمن التفاوض الحاصل اليوم لوقف الحرب هناك حيّز كبير لعمل الجيش ومهمته ومستقبله.
0 تعليق