نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مشاهد مأساوية من غزة.. نازحون يصطفون للحصول على رغيف خبز, اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 04:11 صباحاً
في مشهد يعكس تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، تواجه العائلات الفلسطينية صعوبات بالغة في الحصول على أبسط احتياجاتها الغذائية، حيث أدى نقص الطحين وإغلاق المخابز الرئيسية إلى أزمة خبز خانقة. ووسط البرد القارس والطوابير الطويلة، تتجلى معاناة آلاف الأسر النازحة التي باتت تعيش على حافة الجوع.
إغلاق المخابز يزيد الأوضاع سوءًا
أدى إغلاق مخبز "زادنا"، أحد أكبر المخابز في دير البلح، إلى تفاقم الأوضاع المعيشية المتدهورة في القطاع. أمام المخبز المغلق، وقفت أم شادي، نازحة من مدينة غزة، تشكو العجز عن توفير الخبز لعائلتها.
"لم يتبق خبز بسبب نقص الطحين. حتى إن توفر، فإن كيس الطحين وصل إلى سعر 400 شيكل (107 دولارات). من يستطيع تحمل هذا العبء؟" هكذا وصفت أم شادي الموقف في حديثها، معبرة عن إحباطها من الأوضاع الراهنة.
ساعات من الانتظار دون جدوى
لم يكن الحال أفضل مع نورا مهنا، أم نازحة أخرى، التي قضت ساعات طويلة على أمل الحصول على كيس خبز لتعود إلى أطفالها.
تقول نورا:
"انتظرت خمس أو ست ساعات للحصول على الخبز، لكن في النهاية عدت خالية اليدين. ليس هناك بضائع، وحتى لو توفرت، لا أملك المال."
يعيش سكان غزة اليوم بين مطرقة الفقر وسندان نقص الإمدادات الغذائية، في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
تزايد المجاعة وسط حصار خانق
بحسب تقارير أمن الغذاء، فإن المجاعة بدأت تظهر في مناطق شمال غزة الأكثر تضررًا، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية.
وتتهم منظمات الإغاثة الدولية الجيش الإسرائيلي بـإعاقة وصول شحنات المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم المعاناة.
ويعتمد سكان القطاع بشكل شبه كامل على المساعدات الدولية، بينما يعاني أكثر من 2.3 مليون شخص من سوء التغذية ونقص الموارد الأساسية.
مبادرات إنسانية لمواجهة الأزمة
في ظل هذه الكارثة الإنسانية، ظهرت مبادرات خيرية لتوفير وجبات بسيطة للعائلات المحتاجة. في دير البلح، يصطف العشرات أمام مطبخ خيري مؤقت للحصول على شوربة العدس وقطع من الخبز.
رفعت عابد، نازح آخر من غزة، تحدث بمرارة عن عجزه في توفير الطعام لعائلته قائلاً:
"لولا الله والصدقات، لكان أطفالي جياعًا. لم أعد أملك المال ولا أعلم كيف يمكنني تأمين الطعام."
أزمة متفاقمة.. دعوات لتدخل دولي
مع استمرار الحصار والتصعيد، تتزايد الدعوات لفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
ويأمل السكان في تحرك المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المعنية من أجل رفع الحصار وضمان تدفق الإمدادات الحيوية، قبل أن تتفاقم الكارثة الإنسانية.
0 تعليق