ظلت شبكة قنوات أوربت (أول ناقل حصري ورسمي لمنافسات كرة القدم السعودية) صامتة طيلة الفترة الماضية حيال (آلية) إسناد نقل منافسات كرة القدم السعودية..

ـ كثيرون اعتقدوا أن أوربت خرجت من سوق نقل المباريات لكنها (أي أوربت) عكست ذلك الاعتقاد وظهرت على السطح فجأة من خلال خطاب رسمي موجه من الشركة للرئيس العام لرعاية الشباب..

ـ أوربت ظهرت مطالبة (بعدالة) آلية إسناد حقوق النقل التلفزيوني لمنافسات كرة القدم المحلية وهي مطالب مشروعة لشبكة أوربت وغيرها من شبكات التلفزيون..

ـ طيلة المواسم الماضية كانت آلية إسناد حقوق النقل غامضة للجميع عدا المسؤولين في رعاية الشباب واتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين ورغم محاولات الكثيرين الكشف عن آلية الإسناد إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل وظل التلفزيون السعودي ينقل المنافسات..

ـ اليوم ومع (انتشار) أنباء لا نعلم مدى صحتها عن إمكانية إسناد حقوق النقل لشبكة MBC تعالت الأصوات من شبكات أخرى (لاين سبورت وأوربت وروتانا على سبيل المثال) الأولى والثالثة لم يصدر عنهما أي تصريح رسمي إنما مجرد أنباء عن رغبتهما الدخول في مزايدة حقوق النقل.

ـ أما الثانية (أوربت) فقد تناولت مواقع شبكة الإنترنت وقنوات التواصل الاجتماعي صورة خطاب رسمي موجه من الشبكة لرعاية الشباب حيال حقوق النقل..

ـ المسؤولون في أوربت (من وجهة نظر شخصية) علقوا الجرس في وقت تردد كثيرون غيرهم عن فعل ذلك..

ـ منافسات كرة القدم السعودية منتج متميز غالي الثمن ومن الظلم أن تذهب هذه الحقوق بثمن بخس في وقت أن العديد من شبكات التلفزة ترغب في الفوز بحقوق النقل وسط منافسة شديدة قد تصل بالعرض إلى 300 مليون ريال للموسم وربما تزيد عن ذلك..

ـ أتمنى أن يحرك خطاب أوربت الأوضاع المتعلقة بحقوق نقل منافسات كرة القدم السعودية وأن تقام مزايدة تذهب من خلالها الحقوق لصاحب العرض الأعلى بشرط أن يشمل عرضه بنوداً تضمن جودة النقل وليس فقط لأنه قدم العرض المالي الأعلى..

ـ أعلم أن من يشتري حقوق النقل يرغب بعقد طويل المدى نتيجة أن النقل يحتاج تجهيزات مكلفة مالياً منها على سبيل المثال عربات النقل وليس من المنطق أن تشتري أي شبكة تلفزيون عربات نقل من أجل موسم واحد..

ـ لكن أيضاً ليس من المنطق أن تباع الحقوق لعشرة مواسم إذ قد يرتفع مستوى الدوري وبالتالي تكون قيمته أعلى.. المنطق يقول إن عقد الحقوق يجب ألا يقل عن 3 سنوات ولا يزيد عن 5..

ـ حتى من يتحدثون عن ضرورة عدم تشفير الدوري السعودي عليهم أن يعيدوا النظر في مطالباتهم ويعلموا جيداً أنهم يتحدثون عن دوري محترفين يكلف الأندية الملايين ومن حق هذه الأندية عندما تبيع منتجها أن تبيعه بثمن كبير حتى لو كان عبر التشفير..

ـ ألم تقبل الجماهير السعودية بتشفير كأس العالم وتسارع للاشتراك وتدفع المبالغ الطائلة للشركة الناقلة عندما بات التشفير واقعاً..

ـ من دفع المبالغ الكبيرة لناقل منافسات كأس العالم وبعض الدوريات الأوروبية أعتقد أنه قادر على دفع نصف المبلغ وربما ربعه من أجل مشاهدة دوري المحترفين السعودي المشفر عبر أي شبكة نقل تلفزيوني..

ـ أخيراً وطالما أنني تطرقت كثيراً في هذه المقالة للرئاسة العامة لرعاية الشباب فإنني أوجه طلباً وأمنية للأمير عبدالله بن مساعد وهو ألا يكرر سلبية حدثت قبله تمثلت في تعدد المناصب لمسؤول واحد..

ـ الأمير عبدالله بن مساعد بات رئيساً عاماً لرعاية الشباب وتمت تزكيته رئيساً للجنة الأولمبية السعودية وهذا ربما يقوده لعضوية المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية وقد يتم تزكيته رئيساً للاتحاد العربي لكرة القدم ورئيساً للاتحاد العربي للألعاب الرياضية ورئيساً لاتحاد التضامن الإسلامي..

ـ ذات يوم انتقدت تعدد تلك المناصب لشخصية واحدة وقلت إن تعددها يشتت الذهن والجهد ويحد من القدرة على العطاء..

ـ أتمنى أن يكتفي الأمير عبدالله بن مساعد بعدد محدود جداً من المناصب حتى يستطيع التركيز والعطاء بشكل أفضل..

ـ ربما يقول البعض إن بعض المناصب القصد منها تواجد المملكة على هرم تلك الاتحادات.. وأنا أقول ماذا حققت تلك المناصب للرياضة السعودية؟.