في اليوم العالمي للغة العربية ترصد السبورة تاريخ مجمع اللغة العربية بالقاهرة والذى مر على تأسيسه 92 عاما حيث تأسس مجمع اللغة العربية في القاهرة عام 1932 ، ويحتفل العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 2012 للإحتفاء بلغة الضاد، الاحتفال العالمى يذكر بمجمع اللغة العربية والذى قدمته مصر للعالم كله وليس للعرب وحدهم كاستمرار في دورها المعطاء للحفاظ على تراث المنطقة وتمثيل ثقافتها، وبالفعل خلال 92 عاما من تاريخ المجمع استطاع أن يقدم للغة العربية منجزات حققت لها النمو والاستمرارية وفتحت الأفق للمساعدة على تحقيق وجود فعال لها بين لغات العالم، وكان من أبرز إنجازات مجمع اللغة هو “المعجم الوسيط”، لذا يستعرض “موقع السبورة” في هذا التقرير نبذه عن أهم محطات المجمع وسر تسميته بمجمع الخالدين.
نشأة مجمع اللغة العربية وأهدافه
تأسس مجمع اللغة العربية في القاهرة عام 1932، وكان الهدف من إنشائه هو النهوض باللغة العربية وتطويرها لتناسب متطلبات العصر الحديث..فأصبح المجمع هو المؤسسات العلمية التي تسعى إلى الحفاظ على اللغة العربية، وتأصيل المفردات الجديدة، ودراسة القضايا اللغوية والنحوية، ووضع المعاجم والقواميس التي تسهم في تعزيز استخدام اللغة العربية في مختلف مجالات الحياة.
وفي سبيل تحقيق هذه الأغراض قام المجمع بإنشاء عدة لجان مختلفة، وهذه اللجان تتكون من أعضاء المجمع ومعهم خبراء من أساتذة الجامعات والباحثين المتخصصين في مجال العمل بكل لجنة إلى جانب التخصص في اللغة، وهم من العاملين الفنيين بالكادر الجامعي بالمجمع.
والمجمع يتكون من 20 عضوا نصفهم مصريين والنصف ألآخر عرب ومستشرقين بما يضمن التمثيل العالمى للمجمع والذى تحرص مصر عليه لتصبح اللغة حية بفكر متسع الأفق وليس قاصرا على الحيز الجغرافى بالشرق الأوسط
أهمية مجمع اللغة العربية
يعتبر مجمع اللغة العربية منارة للعلم والمعرفة، حيث يتكون من مجموعة من العلماء والأدباء والمفكرين الذين يسعون إلى الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها. يقوم المجمع بدور محوري في نشر الوعي حول أهمية اللغة العربية وضرورة استخدامها في التعليم والإعلام والأدب، ومن خلال الأنشطة والندوات والمؤتمرات، يسعى المجمع إلى تعزيز مكانة العربية في العالم.
أهم المحطات التاريخية للمجمع اللغة العربية
على مر السنين، شهد مجمع اللغة العربية العديد من المحطات التاريخية الهامة. في البداية، حيث كان يركز على وضع القواعد اللغوية والنحوية، ولكن مع مرور الوقت، توسعت مهامه لتشمل تطوير المعاجم، ودراسة اللهجات المختلفة، وإصدار المجلات والدوريات العلمية المتخصصة. ومن بين أهم المحطات التي مر بها المجمع:
1. تأسيس المجمع (1932): جاء تأسيس المجمع كخطوة أولى نحو النهوض باللغة العربية، حيث اجتمع عدد من العلماء والمفكرين تحت هدف مشترك.
2. إصدار المعاجم الوسيط (1951): قام المجمع بإصدار معجم “المعجم الوسيط” الذي أصبح مرجعًا أساسيًا للغة العربية.
3. إصدار المجلات العلمية (1960): بدأ المجمع بإصدار مجلات علمية متخصصة تعنى بالدراسات اللغوية والأدبية.
4. عقد المؤتمرات (1980): قام المجمع بتنظيم العديد من المؤتمرات الدولية التي تجمع الباحثين والخبراء لمناقشة قضايا اللغة العربية.
سر التسمية بـ “مجمع الخالدين”
تسمية مجمع اللغة العربية بـ “مجمع الخالدين” تعكس الجهود المستمرة التي يبذلها العلماء والأدباء للحفاظ على اللغة العربية. الكلمة “خالدين” تعني الدائمين أو الأبديين، مما يشير إلى أن اللغة العربية ستظل حاضرة في الذاكرة الثقافية للأمة. في حين يذهب البعض إلى توصيف الاسم نسبة إلى أن العضو بالمجمع لا يخرج عنه سوى بالممات وبالتالى هو يظل طول العمر، لكن ليس هذا السبب لأن العضو بالضرورة سيموت وبالتالى ليس خالد أما الخلود نسبة للغة.
أبرز إنجازات المجمع اللغوى
قام المجمع اللغوى على مدار تاريخه 92 عاما من خلال لجانه المختلفة بتقديم عدد من الإصدارات شملت المعاجم اللغوية والمعاجم العلمية والدوريات وكتب التراث في اكثر من 52 إصدارا، كما قدم عددا من المشروعات العلمية الكبرى ليقوم بتحقيق أهدافه وأغراضه، وكان من أهم هذه المشروعات:
-المعجم الكبير.
-معجم لغة الشعر العربي.
-مشروع الرقمنة، والتطوير الإلكتروني.
ويعتبر مشروع الرقمنة هو الجامع لكل ما يقدمه المجمع على مدار تاريخه في شكل رقمى يتسق وخطط الدولة ومستهدفاتها للتنمية الشاملة 2030 من خلال إتاحة التدفق المعلومات بشكل رقمى.
المجمع اللغوى، اليوم العالمي للغة العربية، اللغة العربية، اليوم العالمي للغة، المعجم الوسيط، المعجم، مجمع الخالدين، الادب، العربي، الدراسات الأدبية، الدراسات العربية، الشعر العربي، الشعر، المعجم الكبير، المجلات العلمية، المعاجم الوسيطة، لغة عربية، عربي، يوم اللغة، يوم اللغة العربية، أهمية اللغة العربية، معلومات، تاريخ اللغة، تاريخ مجمع اللغة العربية