الجرب،الأسباب والأعراض وطرق العلاج

الجرب،الأسباب والأعراض وطرق العلاج

كتب-الكونسلتو

الجرب هو حالة جلدية معدية يسببها طفيلي صغير يُسمى عث الجرب. يقوم هذا العث بحفر أنفاق صغيرة في الجلد، حيث يضع بيضه ويسبب حكة شديدة، مما يؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي وتقرحات. يُعد الجرب من الأمراض الجلدية الشائعة في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن ينتقل بسهولة من شخص لآخر، خاصةً في البيئات المزدحمة أو غير النظيفة. رغم أن المرض غير خطير عادة، إلا أنه قد يكون مزعجًا ويؤدي إلى مضاعفات إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح.

________________________________________

2. الأعراض

الأعراض الرئيسية للجرب تشمل:

• حكة شديدة: تزداد الحكة بشكل ملحوظ في الليل وقد تكون شديدة لدرجة تؤثر على جودة النوم.

• طفح جلدي: يظهر عادةً على شكل خطوط رفيعة أو بثور صغيرة حمراء أو بيضاء. الطفح الجلدي قد يظهر في مناطق مثل بين الأصابع، الرسغين، الأعضاء التناسلية، وحول الخصر.

• التهاب الجلد وتقرحات: نتيجة للحكة الشديدة والخدش، قد تتشكل تقرحات وجروح مفتوحة على الجلد.

• القشور: قد تظهر قشور على الجلد في المناطق المصابة بالجرب بسبب الخدش المستمر والتهاب الجلد.

________________________________________

3. الأسباب والعوامل المسببة

الجرب يُسبب بواسطة عثة صغيرة تُسمى “عث الجرب”، وهذه العثة لا تُرى بالعين المجردة. تدخل العثة إلى طبقات الجلد العليا وتبدأ بحفر الأنفاق لوضع بيضها. ثم تتكاثر هذه العثة وتنتشر في الجلد، مما يسبب الأعراض المرتبطة بالجرب.

أسباب وعوامل زيادة خطر الإصابة بالجرب تشمل:

• انتقال العثة من شخص لآخر: تنتقل العثة عبر الاتصال المباشر بالجلد مع شخص مصاب. يمكن أن يحدث هذا الاتصال في الأماكن المزدحمة مثل المدارس أو دور الرعاية.

• العيش في بيئة مكتظة أو غير نظيفة: الأشخاص الذين يعيشون في أماكن غير نظيفة أو مكتظة هم أكثر عرضة للإصابة بالجرب بسبب سهولة انتقال العثة.

• التماس مع الملابس أو الفراش الملوث: يمكن أن تنتقل العثة عن طريق التماس المباشر مع الملابس أو الفراش الملوثين.

________________________________________

4. المضاعفات

إذا لم يتم علاج الجرب بشكل مناسب، قد تحدث بعض المضاعفات مثل:

• التهابات جلدية: نتيجة للخدش المستمر، قد تحدث التهابات جلدية إضافية بسبب البكتيريا التي تدخل من خلال الجروح المفتوحة.

• انتقال العدوى إلى أفراد الأسرة أو المجتمع: نظرًا لأن الجرب معدي، قد ينتقل إلى الأشخاص المقربين في العائلة أو في أماكن العمل أو المدارس.

• اضطرابات جلدية مستمرة: إذا ترك الجرب دون علاج، قد تستمر الأعراض لفترة طويلة، مما يؤثر على نوعية حياة الشخص.

________________________________________

5. التشخيص

يتم تشخيص الجرب بشكل رئيسي من خلال الفحص البدني من قبل الطبيب. يتم البحث عن علامات الجرب مثل الطفح الجلدي، الحفر في الجلد، والتورم.

يمكن أن تشمل إجراءات التشخيص الأخرى:

• أخذ عينات جلدية تحت المجهر: في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة صغيرة من الجلد المصاب وفحصها تحت المجهر للتأكد من وجود العثة وبيوضها.

________________________________________

6. العلاج

يشمل العلاج عادةً استخدام الأدوية الموضعية أو الفموية للقضاء على العثة.

• العلاج الموضعى:

o كريمات ومراهم تحتوي على مواد مثل بيرميثرين (permethrin) أو كروتاميتون (crotamiton) تُستخدم لعلاج الجرب. يتم تطبيق هذه الكريمات على الجلد المصاب ويجب تركها لفترة معينة قبل غسلها.

• الأدوية الفموية:

o إيفرمكتين (ivermectin) هو دواء فموي يُستخدم لعلاج الحالات الأكثر شدة أو عندما تكون العلاجات الموضعية غير فعالة.

• العلاج البيئي:

o يجب تنظيف الملابس والفراش وكل الأشياء التي تلامس الجلد، مثل المناشف، باستخدام الماء الساخن والمجفف على درجة حرارة عالية. كما يجب تطهير الأسطح المنزلية.

________________________________________

7. الوقاية

لحماية نفسك من الإصابة بالجرب أو الحد من انتشاره، يجب اتباع بعض الإجراءات الوقائية:

• تجنب الاتصال المباشر مع المصابين: الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالجرب يساعد في تقليل خطر الإصابة.

• غسل الملابس والفراش بعناية: من المهم غسل الملابس والمفروشات باستخدام الماء الساخن والصابون، ثم تجفيفها على درجة حرارة عالية للقضاء على العثة.

• نظافة البيئة المحيطة: تنظيف المكان الذي يعيش فيه الشخص المصاب بالمكنسة الكهربائية يساعد على التخلص من البيض والعث.

________________________________________

8. العلاجات البديلة

بجانب العلاجات الطبية، هناك بعض العلاجات البديلة التي قد تساعد في تخفيف الأعراض:

• زيت شجرة الشاي: يُعتقد أن زيت شجرة الشاي يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات تساعد في تخفيف الحكة والتهيج.

• النعناع: يستخدم زيت النعناع أحيانًا لتخفيف الحكة بفضل خصائصه المنعشة والمهدئة.

• الأعشاب المهدئة: مثل البابونج واللافندر، التي تساعد في تهدئة الجلد المتهيج وتقليل الحكة.

________________________________________

الخاتمة

الجرب هو حالة جلدية مزعجة قد تكون معدية، لكن مع العلاج المناسب والعناية الصحية، يمكن السيطرة على الأعراض والحد من انتشار العدوى. إذا كنت تشك في إصابتك بالجرب، من المهم استشارة الطبيب للحصول على العلاج الفعال واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

close