أظهرت نتائج دراسة طبية أولية أن التدخل الجراحي قد لا يكون ضروريًا لمعظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي، حيث تدعم هذه النتائج الآراء التي طالما أثارها الباحثون حول فعاليّة العلاج الجراحي لهذا النوع من السرطان.
وتم تقديم البيانات خلال منتدى سان أنطونيو لسرطان الثدي في ولاية تكساس الأمريكية، حيث بيّنت الدراسة أن النساء اللواتي تم تشخيصهن بسرطان القنوات الموضعي وتمت متابعتهن بشكل مكثف باستخدام التصوير بالأشعة السينية لم يكن لديهن زيادة في احتمالات تطور المرض إلى سرطان ثدي أكثر عدوانية مقارنة بالنساء اللاتي خضعن لعمليات جراحية لإزالة الخلايا السرطانية.
ويتميز سرطان القنوات الموضعي بوجود الخلايا السرطانية داخل قنوات الحليب دون أن تتحول دائمًا إلى سرطان سريع الانتشار.
ويصيب هذا النوع أكثر من 50 ألف امرأة سنويًا في الولايات المتحدة، حيث يخضع معظمهن للتدخل الجراحي، بما في ذلك عمليات استئصال الثدي.
وشملت الدراسة 957 امرأة تم تقسيمهن عشوائيًا إلى مجموعتين : الأولى خضعت للجراحة، بينما تم مراقبة الثانية بشكل مكثف وبعد عامين، أظهرت النتائج أن معدل الإصابة بسرطان الثدي سريع الانتشار في المجموعة التي خضعت للجراحة بلغ 5.9 %، مقارنة بـ 4.2 % في المجموعة التي تم مراقبتها بشكل نشط، وهو فارق لم يكن ذا دلالة إحصائية.