عرب وعالم
أخفق مؤتمر الأمم المتحدة الذي استضافته السعودية في التوصل إلى اتفاق بشأن الجفاف العالمي ولكن هناك انتصارات صغيرة في مجالات أخرى.
وذكرت صحيفة باس بلو أنه في مؤتمر المناخ التصحري الذي قادته الأمم المتحدة، والذي انتهى في الرياض مؤخرًا، لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن المشكلة العالمية الكبرى المتمثلة في الجفاف، ولكن تم إنشاء مجموعات جديدة حول النوع الاجتماعي والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية. وقال المشاركون في مؤتمر المناخ إن النساء ينتجن ما يصل إلى 80 في المائة من الغذاء في البلدان النامية ولكنهن يمتلكن 13 في المائة فقط من الأراضي الزراعية، لذلك يجب أن يشاركن في المحادثات الرئيسية بشكل أكبر من أجل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وكانت الأخبار الرئيسية من مؤتمر المناخ التصحري: عدم اتخاذ قرار بشأن القضية العالمية الرئيسية المتمثلة في الجفاف، على غرار مؤتمرات المناخ والتنوع البيولوجي السابقة هذا الخريف، والتي فشلت في تحقيق نتائج رئيسية، وأصبحت حيازة الأراضي وغيرها من الموضوعات الأكثر تقنية هي الأخبار الكبرى من مؤتمر الأطراف في الرياض، وكانت هناك نتائج مهمة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، وقال إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي المنتهية ولايته للمؤتمر: “تنتج النساء ما يصل إلى 80 في المائة من الغذاء في البلدان النامية، لكنهن يمتلكن 13 في المائة فقط من الأراضي الزراعية”. وأكد أن “عدم المساواة الصادم في العالم لم يعد كذلك”.
وعقدت الصحيفة مقابلات بعد المؤتمر مع العديد من المشاركين لقياس تأثير الانتصارات الصغيرة في المباحثات، وصرحت أودري نجوين، “المفاوضة الشابة في مجال الأراضي” التي تمثل كوت ديفوار، بالقول: “إن النساء، وخاصة في المناطق الريفية الأفريقية، غالبًا ما يكنّ مستخدمات رئيسيات للأراضي، ومع ذلك فإن أمن حيازتهن لا يزال محفوفًا بالمخاطر”. وأشادت “بالخطوات الكبيرة في شمول النوع الاجتماعي التي تم تحقيقها من خلال سد هذه الفجوة فيما يتعلق بحقوق استخدام الأراضي” وهي مرتاحة لأن المندوبين في مؤتمر الأطراف السادس عشر اعترفوا بقيمة تمكين المرأة في مجال حيازة الأراضي إذ أن قرار حيازة الأراضي يكرس على وجه التحديد الفهم بأن “الحوكمة المسؤولة والشاملة للأراضي وتحسين أمن الحيازة هو عامل تمكين مهم ويساهم في معالجة فقدان التنوع البيولوجي، والتكيف مع تغير المناخ، وخلق أنظمة غذائية مستدامة وتسريع التقدم نحو العديد من أهداف التنمية المستدامة، ولفت الانتباه إلى أهداف اتفاقيات المناخ الأخرى وأهداف الأمم المتحدة الأوسع نطاقًا”.
وقال فينج نيرونجو، الذي تابع المحادثات في الرياض عن كثب بصفته المتخصص الحكومي الدولي في تغير المناخ والتنمية المستدامة واتفاقيات ريو في هيئة الأمم المتحدة للمرأة: “إذا لم يتم النظر في الدور الذي تلعبه المرأة بشكل كافٍ، فلن تتمكن من ممارسة القدرات الفريدة التي تتمتع بها بشكل كامل”. وأضاف أنه عندما تهمش النساء، “يخسر العالم، وتخسر المساواة بين الجنسين”.