تأثير الغدة النخامية على الصحة الإنجابية للذكور.. الأسباب والعلاجات

تأثير الغدة النخامية على الصحة الإنجابية للذكور.. الأسباب والعلاجات

كتب: أحمد فوزي

تلعب الغدة النخامية والغدة تحت المهاد دورًا حيويًا في تنظيم وظائف الجسم، بما في ذلك الصحة الإنجابية للذكور، وتعد هذه الغدد جزءًا أساسيًا من جهاز الغدد الصماء، حيث تفرزان هرمونات تنظم عملية إنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات الجنسية الذكرية.

لكن في حال وجود خلل في أي منهما، قد تظهر مشاكل تؤثر بشكل كبير على الخصوبة لدى الرجال، يستعرضها “الكونسلتو”، في التقرير التالي، وفقًا لـ”thehealthsite”.

الغدة النخامية والتحكم في الخصوبة

تفرز الغدة النخامية هرمونين أساسيين هما الهرمون الملوتن (LH) والهرمون المحفز للجريب (FSH)، اللذان يلعبان دورًا مهمًا في تحفيز الغدد التناسلية لإنتاج هرمون التستوستيرون والحيوانات المنوية.

ويؤدي أي خلل في وظيفة الغدة النخامية أو تحت المهاد إلى اختلال في توازن هذه الهرمونات، مما يؤثر على القدرة الإنجابية.

على سبيل المثال، عندما لا يتم إفراز كميات كافية من الهرمونات مثل هرمون تحرير الغدد التناسلية (GnRH)، قد تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون وضعف إنتاج الحيوانات المنوية، وهو ما يحدث نتيجة لأسباب مثل الأورام أو العدوى أو الإصابات.

اقرأ أيضًا: مشكلات صحية تسبب في انخفاض هرمون التستوستيرون

متلازمة كالمان وتأثيرها على الإنجاب

أحد الاضطرابات المرتبطة الغدة النخامية وتحت المهاد هو متلازمة كالمان، وهي حالة وراثية تؤدي إلى انخفاض إنتاج GnRH، ما يؤثر على عملية البلوغ والإنجاب لدى الذكور.

ويعاني الرجال المصابون بمتلازمة كالمان من تأخر البلوغ أو غيابه تمامًا، بالإضافة إلى فقدان حاسة الشم.

العلاج الأكثر شيوعًا لهذه المتلازمة هو العلاج بالهرمونات البديلة لتحفيز الخصوبة.

الأورام النخامية وتأثيرها على الخصوبة

يمكن أن تؤدي الأورام النخامية، وهي أورام حميدة تصيب الغدة النخامية، إلى اضطرابات هرمونية تؤثر على الخصوبة.

على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الأورام البرولاكتينية، التي تفرز البرولاكتين بكميات مفرطة، إلى تثبيط إفراز GnRH وبالتالي تقليل مستويات LH وFSH وهرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية وضعف القدرة على الإنجاب.

قد يهمك: “قطع الخلف”.. هل الصدمات والفزع تحرمك من الإنجاب وممارسة الجنس؟

متلازمة كلاينفيلتر وتأثيرها الوراثي على الخصوبة

تعد متلازمة كلاينفيلتر من الحالات الوراثية المؤثرة على الصحة الإنجابية للذكور، وتحدث في حوالي 1 من كل 500 إلى 1000 مولود ذكر.

وتتميز هذه الحالة بوجود كروموسوم X إضافي في الكروموسومات الجنسية (47، XXY بدلاً من 46، XY). تؤدي هذه الحالة إلى انخفاض في كتلة العضلات وفقدان شعر الوجه والجسم، وقد يصاب العديد من الرجال المصابين بهذه المتلازمة بتضخم الثدي.

كما يعاني معظمهم من انعدام الحيوانات المنوية، مما يجعلهم غير قادرين على الإنجاب بشكل طبيعي.

ومع ذلك، قد يتمكن بعض المصابين من الحصول على عدد قليل من الحيوانات المنوية، ويستفيدون في بعض الحالات من تقنيات الإنجاب المساعد لتحقيق الحمل.

تلعب الغدة النخامية والغدة تحت المهاد، بالإضافة إلى بعض الحالات الوراثية مثل متلازمة كلاينفيلتر، دورًا كبيرًا في تحديد مستوى الخصوبة لدى الذكور.

من خلال فهم هذه الاضطرابات، يمكن للرجال الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة الحصول على العلاج المناسب الذي يساهم في تحسين فرص الإنجاب وجودة الحياة.

close