قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن معاناة لبنان لا تزال مستمرة في ظل “الاحتياجات الصحية المذهلة التي لم يتم تلبيتها بعد”، محذرة من أن النظام الصحي في البلاد “يقف أمام طريق صعب للغاية وينتظره مستقبل مجهول”.
وذكرت المنظمة، في بيان، أن “النظام الصحي في لبنان المجاور لسوريا وإسرائيل يعاني بالفعل من آثار الأزمة الاقتصادية، والجمود السياسي، وأزمة اللاجئين، وازدادت معاناته باندلاع الحرب”، لافتة إلى أن شبكات المياه والصرف الصحي تعرضت لأضرار شديدة وهو ما أدى إلى تفاقم خطر تفشي الأمراض.
وأوضحت المنظمة الأممية أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة “حزب الله” اللبنانية وفر استراحة مؤقتة لملايين المدنيين المحاصرين في النزاع في لبنان، لكن لا تزال معاناة لبنان مستمرة في ظل الاحتياجات الصحية المذهلة التي لا يجري تلبيتها”.
وأشارت إلى أنه “لا تزال مرافق صحية عديدة مغلقة ومعظم المستشفيات تعمل بأقل من طاقتها بسبب القيود المالية ونقص الموظفين، وهي مشكلة قائمة منذ فترة طويلة في لبنان”.
وأكدت المنظمة أن الأحداث الجارية في سوريا “تؤثر بالضرورة على لبنان وعلى عمليات منظمة الصحة العالمية”.
وقال ممثل المنظمة في لبنان، عبد الناصر أبو بكر، إن “الطريق إلى التعافي سيكون طويلًا ومليئًا بالعقبات، وهدفنا هو مساعدة النظام الصحي على التعافي وأن يكون مستعدًا للأزمات وقادرًا على الصمود أمامها”، مؤكدًا على أن الحاجة إلى الدعم التقني والمالي “أشد من أي وقت مضى”.
وأضاف: “النظام الصحي المنهك بالفعل تمكن من الصمود بشجاعة أمام العاصفة الأخيرة، ولكنه ازداد ضعفًا، وتتطلب التحديات المعقدة التي نواجهها دعمًا متخصصًا ومستدامًا”