صندوق تطوير التعليم.. ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الـ 44 لمجلس إدارة صندوق تطوير التعليم، الذي عقد اليوم بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين البارزين في الحكومة المصرية.
وقد شارك في الاجتماع الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
والدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إضافة إلى الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتورة رشا سعد شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم، والسيد علي السيسي، مساعد وزير المالية، وعدد من مسؤولي الوزارات المعنية.
أهمية صندوق تطوير التعليم ودوره في تحسين النظام التعليمي
في مستهل الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى الدور المحوري الذي يلعبه صندوق تطوير التعليم في تحسين العملية التعليمية في قطاعات التعليم الجامعي وقبل الجامعي. وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تقديم نماذج تعليمية مبتكرة ومتطورة، وتحقيق تعليم عالي الجودة يواكب احتياجات سوق العمل. وأضاف أن الهدف الرئيسي هو إعداد خريجين قادرين على تلبية متطلبات السوق من الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة.
مناقشة استراتيجية عمل الصندوق والمشروعات المستقبلية
صرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن اجتماع صندوق تطوير التعليم تناول التصديق على محضر اجتماع مجلس إدارة صندوق تطوير التعليم رقم 43، وكذلك متابعة تنفيذ القرارات المتخذة في الاجتماع السابق. كما تم مناقشة استراتيجية عمل صندوق تطوير التعليم ومشروعاته المستقبلية في إطار رؤية الحكومة المصرية لتحقيق تكامل المنظومة التعليمية في البلاد.
وتناول الاجتماع “رؤية ورسالة صندوق تطوير التعليم 2030″، التي تهدف إلى تعزيز جودة التعليم وبناء نظام تعليمي مستدام وشامل، يواكب متطلبات العصر ويرتقي بقدرات الإنسان المصري. وقد تم التأكيد على أن الصندوق يهدف إلى تطوير واستحداث مبادرات تعليمية مبتكرة ودعم المشاريع التي ترفع كفاءة المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات مع القطاعات المختلفة لتحقيق تعليم مستدام يلبي احتياجات سوق العمل ويساهم في بناء مجتمع قائم على المعرفة.
المشروعات المستقبلية لـ صندوق تطوير التعليم
شهد الاجتماع مناقشة مجموعة من المشروعات المستقبلية لـ صندوق تطوير التعليم، ومنها:
مشروع أكاديميات الترخيص الدولية لمزاولة المهن في الخارج: يهدف هذا المشروع إلى تأهيل مليون مهني وفني مصري على مدار خمس سنوات للعمل في أسواق أوروبا وكندا وأمريكا ودول التعاون الخليجي. وتمت الموافقة على بدء تنفيذ هذا المشروع.
مشروع معاهد الكوزن اليابانية (التعليم العالي الفني الياباني): ويهدف إلى توفير تعليم فني متقدم بالتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع هيئة الجايكا اليابانية. من المقرر أن تبدأ الدراسة للدفعة الأولى في سبتمبر من العام المقبل.
مشروع مراكز مهارات القرن الحادي والعشرين: بالتعاون مع شركة سيسكو أكاديمي، يهدف المشروع إلى اكتشاف وتأهيل الموهوبين في مختلف المجالات، بما يخدم أهداف التنمية في ضوء أولويات استراتيجية الدولة 2030.
مشروع تطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة: تم الموافقة على توقيع بروتوكول تعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية لتحسين استعداد الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة من خلال دعم القدرات المؤسسية لمراكز تنمية الطفولة المبكرة.
مشروع التوسع في المدارس المصرية اليابانية: تم الاتفاق على بدء دراسة تفصيلية للتوسع في هذه المدارس واستدامة الأنشطة اليابانية في جميع مدارس الجمهورية.
مشروع إنشاء جامعة الغذاء: تم الاتفاق على بدء تنفيذ مشروع إنشاء جامعة متخصصة في مجالات الزراعة الذكية، وتكنولوجيا المياه، والإنتاج الحيواني، بالتعاون مع جامعة “هامك” بفنلندا، بهدف تطوير الكوادر البشرية وتحقيق الأمن الغذائي.
مشروعات أخرى وموافقة على تطوير التعليم
في سياق الاجتماع، تم أيضًا الموافقة على:
إعداد منهج لتعليم القراءة والحساب بنظام التعليم الذاتي: سيتم تطبيق هذا النظام في مرحلة التعليم الأساسي باستخدام أساليب مبتكرة لتعليم اللغة الأم والمهارات الحسابية.
إنشاء المركز المصري للاختبارات: وافق المجلس على البدء في تطوير المركز القومي للامتحانات ليصبح على غرار مراكز الاختبارات الدولية المتخصصة.
الخلاصة
يظهر من خلال الاجتماع الـ 44 لصندوق تطوير التعليم أن الحكومة المصرية تعمل بجد على تطوير المنظومة التعليمية وتحديثها، بما يتماشى مع التحديات العالمية واحتياجات سوق العمل. المشاريع التي تمت مناقشتها تتسم بالابتكار والتوسع وتستهدف تحسين جودة التعليم في كافة مراحله.