يراهن الكاتب الصحفي خالد السليمان على وعي جمهورنا في التعامل مع صناعة المحتوى، وهو يؤكد أن غالبية المتلقين في المجتمع اليوم، يميزون بين التأثير والتهريج! لافتًا إلى عبارة وزير الإعلام سلمان الدوسري: “ليس كل مشهور مؤثراً، وليس كل مؤثر مشهوراً”! والتي تعد نقطة محورية في تعريف التأثير وتصنيف المؤثرين، فكثير من المشاهير صناع تهريج، تتم متابعتهم للتسلية لكن تأثيرهم محدود، وفي المقابل هناك صناع تأثير يتابعهم كثيرون للاستفادة.
ليس كل مشهور مؤثراً
وفي مقاله “بين صناع التأثير وصناع التهريج!” بصحيفة “عكاظ”، يقول “السليمان”: في ملتقى صناع التأثير الذي افتتح أمس بمدينة الدرعية، توقفت عند كلمة وزير الإعلام سلمان الدوسري عندما أشار إلى الحاجة لتعريف المؤثر، وقال: «ليس كل مشهور مؤثراً، وليس كل مؤثر مشهوراً»!”.
تعريف التأثير وتصنيف المؤثرين
ويعلق “السليمان” قائلاً: “برأيي هذه نقطة محورية في تعريف التأثير وتصنيف المؤثرين وتحديد معايير الأثر عند المتلقين، فكثير من المشاهير يتابع محتواهم عشرات أو مئات الآلاف وربما ملايين المتابعين لكن تأثيرهم محدود، فهناك صناع تأثير وهناك صناع تهريج وسفاهة، وهناك من يتابعون المحتوى للتسلية وهناك من يتابعونه للاستفادة، ووعي غالبية المتلقين في المجتمع اليوم عالٍ لدرجة التمييز بين التأثير والتهريج!”.
تجارب ثرية بصناعة المحتوى كسبت المصداقية
ويرصد “السليمان” التجارب الثرية بصناعة المحتوى، ويقول: “يوم أمس كان حافلاً بحضور أبرز الوجوه التي اكتسبت احترام المجتمع وصنعت مكانتها فيه، من خلال تجارب ثرية في صناعة المحتوى الإعلامي والثقافي والاجتماعي والتوعوي، وجوه كسبت المصداقية لتصنع التأثير المطلوب والمساهمة في تقدم المجتمع وتحقيق الأثر الإيجابي لزيادة وعي المجتمع وبالتالي الإسهام في دفع عجلة تقدمه!”.
العبرة ليست بعدد المتابعين بل بالتأثير
وينهي “السليمان” قائلاً: “سبق أن أشرت في كتابات وحوارات إلى أن العبرة ليست بعدد المتابعين وأرقام المشاهدات بل بالأثر والتأثير، فعندما أتابع مع ملايين أحد المشاهير فإن التأثير رهن مصداقيته والقناعة بمحتواه، ففارق كبير بين من تتابعه لتضحك عليه ومن تتابعه لتستفيد منه، لذلك يكون أثر بعض المشاهير أصحاب المتابعة والمشاهدات المليونية كزبد البحر! باختصار.. الشهرة ليست مقياساً للتأثير، بل أثر المحتوى النافع الذي يبقى في العقل ويؤثر بالفكر!”.