“صُنّاع التأثير”.. الابتكار في الشركات يعزز مسارات التأثير فيها ويضمن استدامتها ومردودها

“صُنّاع التأثير”.. الابتكار في الشركات يعزز مسارات التأثير فيها ويضمن استدامتها ومردودها

من بين 40 فعالية مُدرجة في ملتقى “صُنّاع التأثير” (ImpaQ)، الذي انطلق أمس الأربعاء، جاءت جلسة “شركات سعودية.. وعوالم التأثير”، لتسلط الضوء على تجارب شركات وطنية رائدة، كان لها تأثير مباشر داخل المجتمع السعودي وخارجه، من خلال اعتماد أصحابها على تعزيز الابتكارات النوعية. وأجمَعَ المشاركون على أن تأسيس الشركات السعودية على أفكار إبداعية، يحقق لها تأثيرًا ونجاحًا ملحوظًا ومستدامًا.

وينظم ملتقى “صناع التأثير”، وزارةُ الإعلام في قاعة ميادين في الدرعية، وافتتحه الوزير سلمان الدوسري، ويستمر يومين، بحضور أكثر من 1500 مؤثر دولي يزيد عدد متابعيهم على المليار شخص.

الجلسة التي ركزت على المشهد الإعلامي السعودي، نموذج دعت إلى أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في صناعة التأثير محليًّا ودوليًّا، من نافذة تبنّي الابتكار والتعاون، لتحقيق تأثير مستدام في مختلف المجالات.

وقد وقع اختيار الندوة على ثلاثة رواد أعمال وطنيين، كان لكل منهم تجربته الخاصة في إنشاء شركته الخاصة، والسير بها إلى بر الأمان؛ الأول هو الشريك المؤسس والعضو المنتدب لمجموعة “إكستند” سامي الرشيد، والثاني الرئيس التنفيذي لمجموعة “ون” المهندس راكان الفايزي، والثالث الرئيس التنفيذي لشركة “فوج” ريان الطعيمي.

واتفق المشاركون في الندوة، على أن الشركات التقليدية -سواء في انطلاقتها أو آلية عملها- دون الاعتماد على ابتكارات خاصة تميزها وتعزز من قيمتها المضافة؛ لا يُكتب لها النجاح؛ مشترطين أهمية تعزيز البرامج الاحترافية، للوصول إلى المستوى الذي يضمن استدامة هذه الشركات.

البداية كانت من الشريك المؤسس والعضو المنتدب لمجموعة “إكستند” سامي الرشيد، الذي شدد على أهمية الابتكار في تأسيس الشركات الجديدة، حتى تحظى بالاستدامة الناشئة. وقال: “الابتكار هو عنصر مهم من عناصر التأثير في المجتمعات”؛ مشيرًا إلى أن شركته “شهدت على مدى 12 عامًا، الكثير من التحولات والنمو، التي تعتمد على الحوكمة والتقنيات الحديثة، من أجل بلورة منظومة إعلامية متكاملة، تحقق رغبات العملاء، بما يواكب مستجدات المشهد الإعلامي في العالم، وهذا هو التميز والابتكار الذي سعت إليه الشركة، وحققته على أرض الواقع”.

من جانبه، أيّد الرئيس التنفيذي لشركة فوج ريان الطعيمي، سلفه “الرشيد” في أهمية تفعيل خاصية الابتكار في آلية عمل الشركات الوطنية؛ لتمكينها من الوصول إلى أسواق جديدة، ومن ثم تحقيق التأثير الإيجابي على المنصات الإعلامية المختلفة.

وأشاد “الطعيمي” بما حققه المشهد الإعلامي السعودي من إنجازات وانتشار خلال العام الجاري (2024)، وقال: “في هذا العام، كانت هناك الكثير من الملتقيات والمؤتمرات والمعارض، التي أنتجت لنا الكثير من الفعاليات والمبادرات الإعلامية، التي انطلقت بالشراكة بين القطاعين العام والخاص”.

وحدد الرئيس التنفيذي لمجموعة “ون” المهندس راكان الفايزي، شروط تحقيق تأثير مستدام في المجتمع. وقال: “تحقيق الاستدامة يشترط التعاون البناء والإيجابي بين القطاع العام، والقطاع الخاص، من أجل الوصول إلى صيغ محددة، تعزز الاستدامة المطلوبة في المجالات المختلفة”.

وركّز “الفايزي” على مجال الإعلام وعلاقته بالاستدامة، وقال: “الإعلام صناعة قابلة للتطوير بحسب المستجدات عليه، ولهذه الصناعة في المملكة تاريخ طويل؛ الأمر الذي يعزز إمكانية تحويل الصناعة الثانوية للإعلام، إلى صناعة محترفة؛ مما يشجع على طرح المزيد من المبادرات الإعلامية المشتركة بين القطاعين العام والخاص”.

close