أخبار جامعة مصر للمعلوماتية.. أكدت الدكتورة ريم بهجت، رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، نجاح المؤتمر الدولي الياباني الإفريقي حول الإلكترونيات والاتصالات والحوسبة في دورته الثانية عشر، الذي انطلق يوم الاثنين 16 ديسمبر 2024، واختتم اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024.
وشاركت جامعة مصر للمعلوماتية في تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع جامعتي كيوشو اليابانية والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ويُعد من أبرز المؤتمرات التي تجمع باحثين وخبراء في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
و أوضحت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية أن المؤتمر شهد تقديم أكثر من 100 بحث في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تم اختيار 60 بحثًا منها للمشاركة في فعاليات المؤتمر.
وشارك في تقديم هذه الأبحاث باحثون من اليابان، نيوزيلندا، كينيا، جنوب أفريقيا، مصر ودول أخرى.
كما شاركت جامعات مرموقة مثل جامعة كيوشو في اليابان، جامعة أوتاجو في نيوزيلندا، جامعة جومو كينياتا في كينيا، بالإضافة إلى العديد من الجامعات والمعاهد المصرية مثل الجامعة الأمريكية، جامعة الإسكندرية، والمعهد القومي للاتصالات.
و شهدت الدورة الحالية من المؤتمر زيادة في عدد الأبحاث المقدمة وتنوعًا في المجالات التي تغطيها. ركزت الأبحاث على مجالات حيوية تتماشى مع اهتمامات مصر والدول الإفريقية في مجالات التكنولوجيا الحديثة، مثل:
- الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
- الأمن السيبراني وأنظمة الاتصالات.
- الهندسة الطبية الحيوية وتطبيقاتها.
- الأنظمة الذكية.
- علوم البيانات.
- الحاسبات الكمية.
هذه الموضوعات تساهم في تطوير اقتصاديات قارة إفريقيا، وخاصة مصر، من خلال الرقمنة وتعزيز مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي المصري، وهو جزء من رؤية مصر 2030.
دور جامعة مصر للمعلوماتية في المؤتمر
أشارت الدكتورة ريم بهجت إلى أن جامعة مصر للمعلوماتية حرصت على استضافة اليوم الثالث الختامي للمؤتمر في مقرها بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، في حين تم عقد جلسات الأيام الأول والثاني من المؤتمر في المقر الرئيسي للجامعة المصرية اليابانية في برج العرب.
دور المؤسسات الأكاديمية في تطوير التكنولوجيا
أكد المشاركون في المؤتمر أهمية دور المؤسسات الأكاديمية في تطوير التكنولوجيا وأدواتها المختلفة، حيث أصبحت التكنولوجيا الآن ركيزة أساسية في الحياة اليومية، وساهمت في تحفيز الإبداع والإنتاجية. وأشاروا إلى أن التكنولوجيا هي المسار الذي يقود إلى مستقبل مشرق يعود بالنفع على المجتمعات الإنسانية بشكل عام، وعلى المجتمع المصري بشكل خاص.
أهمية مشاركة العلماء الدوليين: كما أكد المنظمون أن الدعوة السنوية لعدد كبير من العلماء المتحدثين من الخارج تشكل فرصة ثمينة للباحثين المصريين لعرض أبحاثهم ومناقشة نتائجها مع خبراء دوليين. هذا يساهم في تعظيم الاستفادة من الأبحاث المصرية ويتيح لهم نقل نتائج أبحاثهم من النطاق المحلي إلى المستوى العالمي.
من جانبه، أشار الدكتور عمرو المصري، عميد كلية الهندسة بجامعة مصر للمعلوماتية، إلى أن جلسات المؤتمر كانت غنية بالمناقشات والأبحاث التي تستهدف تطوير مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني هما من أهم المواضيع التي نوقشت في المؤتمر، خاصة في ظل التطورات الحديثة التي يشهدها القطاع. وأضاف أن مشاركة علماء دوليين في المؤتمر تساعد الباحثين المصريين على تطوير أبحاثهم والتعرف على أحدث التطورات التكنولوجية في العالم، بالإضافة إلى بحث سبل تطبيق نتائج الأبحاث المصرية عمليًا بالتعاون مع قطاعات الصناعة التكنولوجية داخل مصر وخارجها.
في اليوم الختامي للمؤتمر، ألقى البروفيسور هاريش كانيا، أستاذ الفيزياء بجامعة كيوشو اليابانية، وكلمات من الدكتور محمد صالح، عميد كلية تكنولوجيا الأعمال بجامعة مصر للمعلوماتية، والدكتور عادل بدير عبد الرحمن، عميد كلية هندسة الإلكترونيات والاتصالات والحاسبات بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا. كما شهد اليوم الختامي أيضًا حضور الدكتور تامر البط، أستاذ علوم الحاسب بالجامعة الأمريكية بمصر، الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات، والدكتور أيمن خلف الله من جامعة الإسكندرية.
و يُعد المؤتمر الدولي الياباني الإفريقي حول الإلكترونيات والاتصالات والحوسبة منصة هامة لعرض أحدث الأبحاث العلمية وتبادل المعرفة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. يساهم المؤتمر في تعزيز التعاون الدولي في هذه المجالات المهمة ويعكس التزام مصر والجامعات المشاركة بتطوير التعليم والبحث العلمي في هذه القطاعات الحيوية، مما يدعم خطط الدولة المصرية في التحول الرقمي ويعزز من فرص التعاون بين الدول الإفريقية والدول المتقدمة في مجال التكنولوجيا.
