إصدار جديد بـ”جامعة نجران” يستعرض المفاهيم الحديثة للاتصال المؤسسي

إصدار جديد بـ”جامعة نجران” يستعرض المفاهيم الحديثة للاتصال المؤسسي

استعرضت الإدارة العامة للاتصال المؤسسي والإثراء المعرفي بجامعة نجران، المفاهيم الحديثة للاتصال المؤسسي والبرامج التي تبنتها في جميع أعمالها، بما يحقق النجاح ويسهم في أداء رسالتها على أكمل وجه.

جاء ذلك خلال إصدار حديث للإدارة، فيما أشار المشرف على الإدارة الدكتور شادي باداود، إلى أنه يُعد أنموذجاً مختلفاً يرسم ملامح التواصل المؤسسي بصورة حديثة داخل المؤسسات الأكاديمية، ضمن مفاهيم ومعايير متغيرة في عالمٍ يتشكل من جديد، حيث يلعب الإعلام دوراً هاماً في صناعة الرأي العام ورسم الصورة الذهنية عن أي مؤسسة أكاديمية، ويسهم بصورة أو بأخرى في إثراء المجتمع معرفياً.

وتزامناً مع تغير قواعد العمل والمفاهيم الإعلامية في ظل التحول الرقمي والأدوات الحديثة، أكد “باداود” على ضرورة إعادة النظر في طبيعة وآلية عمل المنظومة الإدارية لدوائر الاتصال المؤسسي في مؤسسات التعليم العالي، ورسم طرق عمل احترافية تمكّن المؤسسات الأكاديمية من مواكبة هذا التحول لتعزيز وجودها ومساعدتها في إيصال رسائلها بأسلوب مثالي لجمهورها المستهدف.

واستعرض الإصدار في محتواه جميع العناصر الواجب توفرها في إدارات الاتصال المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية لبناء سمعة قوية، وتطوير الاتصال الداخلي والخارجي بكفاءة مستدامة.

كما قدّم شرحاً للفلسفة الإعلامية التي أسهمت في تغيير مفاهيم العملية الاتصالية عبر استحداث أدوات جديدة، واعتماد هيكلة إدارية مختلفة تتواكب مع الممارسات الإعلامية والاتصالية المتضمنة ثلاثة محاور رئيسة: “الطلبة، هيئة التدريس، الجامعة والمجتمع”، باعتبارها محاور أساسية لتصميم وإعادة صياغة الخطط وتحديد الأدوات المستخدمة بناءً عليها.

كما ركز على تحديد أبعاد مفهوم التفاعل كأحد أهم العوامل التي تعزز التواصل الإدراكي والعاطفي والسلوكي لدى المتلقي، لرفع مستوى التفاعل وزيادة فاعليته. واحتوى على شرح للممارسات المتقدمة في الإعلام الرقمي بما يخدم المؤسسات الأكاديمية كونها مصدر العلم والمعرفة في المجتمعات، وذلك من خلال المحتوى التحريري والمرئي والإذاعي.

كذلك تناول دور كل وحدة من الوحدات الثمانية في الإدارة من خلال تنوع مهامها وواجباتها، وفق مهنيات الإدارة وأسسها، لتحقيق النجاح في إيصال رسالة الجامعة وأهدافها لمجتمعها الداخلي والخارجي. كما قدّم مفهوماً مختلفاً لعمل كل وحدة من الوحدات، والمهام التي تنبثق منها، بما يتسق مع المفهوم الحديث للاتصال المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية الكبرى.

وفي جانب التصوير، أبرز الإصدار مواكبة التصوير الفوتوغرافي لمستهدفات الفلسفة الإعلامية، وانعكاس ذلك إيجابياً على جودة المحتوى الإعلامي، ومحاكاة الأحداث وفق منظور فني ومهني يترجم رؤية الإدارة في تصدير محتواها بطابع إبداعي يشمل كل تفاصيل الحدث.

كما أنشأت الإدارة استوديوهات إنتاج إعلامي مزودة بأحدث الأجهزة للتصوير المرئي والإذاعي والبودكاست، مع التركيز على الجوانب الفنية والبصرية الممكنة للإنتاج الإعلامي في الجوانب التثقيفية والتوعوية والمعرفية الموجهة للمجتمع الداخلي والخارجي، إضافة إلى منح طلبة الجامعة الفرصة لتطوير مهاراتهم الإعلامية وإبراز مواهبهم.

close