خفقان القلب،الأعراض والأسباب وطرق العلاج

خفقان القلب،الأعراض والأسباب وطرق العلاج

كتب أحمد فوزي

خفقان القلب، الإحساس غير مريح يجعلك تشعر وكأن قلبك ينبض بسرعة أو بقوة غير عادية، هو أحد الأعراض الجسدية الأكثر شيوعًا للقلق.

يرصد “الكونسلتو”، في التقرير التالي، الذي يحدث داخل الجسم عندما يسبب القلق هذا الخفقان الذي يسببه التوتر؟ وكيف يمكن التعامل معه؟، وذلك وفقًا لـ””onlymyhealth.

كيف يؤدي القلق إلى خفقان القلب؟

يفعّل القلق، استجابة الجسم الطبيعية المعروفة بـ”استجابة القتال أو الهروب”، وهي آلية بقاء تهدف إلى إعداد الجسم لمواجهة التهديدات.

وعندما يستشعر الدماغ خطرًا سواء حقيقيًا أو متخيلاً، يطلق سلسلة من التفاعلات العصبية والهرمونية التي تحفز إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول.

وباعتباره المحرك الأساسي لهذه الاستجابة، يزيد من نشاط الجهاز العصبي الودي، مما يؤدي إلى تسارع ضربات القلب وزيادة قوتها”.

هذا النشاط هو وسيلة الجسم لضخ الدم الغني بالأكسجين إلى العضلات والأعضاء الحيوية بسرعة، تحضيرًا لمواجهة الخطر أو الهروب منه.

اقرأ أيضًا: كيف يؤثر الغضب على القلب؟

فرط التنفس ودوره في زيادة الخفقان

إلى جانب تأثير الأدرينالين، يُعد فرط التنفس “التنفس السريع المرتبط بالقلق” عاملًا آخر يسهم في خفقان القلب.

ويؤدي فرط التنفس إلى اختلال توازن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجسم، مما يؤثر على درجة الحموضة ويزيد من حساسية القلب.

هذا التغير في توازن الحموضة يجعل القلب أكثر استجابة للتغيرات، مما يزيد من احتمالية الإحساس بالخفقان”.

زيادة الوعي بالأحاسيس الجسدية

من جهة أخرى، يعزز القلق من وعي الشخص بأحاسيس جسده، بما في ذلك نبضات القلب، وقد تصبح التغيرات البسيطة في ضربات القلب أكثر وضوحًا، مما يزيد من الشعور بالخفقان.

متى يصبح الخفقان مصدر قلق؟

على الرغم من أن خفقان القلب الناجم عن القلق لا يشكل عادة خطرًا على الصحة، إلا أنه يُنصح بمراجعة الطبيب إذا كان الخفقان متكررًا أو مصحوبًا بأعراض مثل ألم الصدر، أو ضيق التنفس، أو الدوخة.

قد يهمك: حسام موافي يحذر: الغضب يدمر هذه الأعضاء بالجسم

طرق التعامل مع خفقان القلب المرتبط بالقلق

للتخفيف من خفقان القلب، يجب التركيز على إدارة القلق كمسبب رئيسي، ويٌنصح بتبني استراتيجيات الاسترخاء كالتالي:

– تمارين التنفس العميق، والتي تساعد على تنظيم التنفس وإعادة التوازن للجسم.

– التأمل واليقظة، يقللان من مستويات التوتر ويحسنان الاستجابة العاطفية.

– النشاط البدني المنتظم، يعزز صحة القلب ويخفض شدة استجابة “القتال أو الهروب”.

– الدعم النفسي، يمكن أن يوفر العلاج النفسي أدوات فعالة للتعامل مع القلق.

إفراز الأدرينالين

القلق يؤدي إلى استجابات فسيولوجية طبيعية تشمل خفقان القلب نتيجة إفراز الأدرينالين وزيادة النشاط العصبي، وعلى الرغم من أن هذا الخفقان قد يبدو مقلقًا، فإنه عادةً ما يكون غير ضار.

والتعامل مع القلق بشكل صحيح لا يساهم فقط في تحسين الصحة النفسية، بل يساعد أيضًا على تنظيم ضربات القلب والحفاظ على صحة القلب على المدى الطويل، ومع ذلك، يجب على الأفراد استشارة أخصائي إذا استمر الخفقان أو صاحبه أعراض غير طبيعية.

close